يستعمرني الصمت لحظة لقاء المدهشات فلا أستطيع

طوع  الكلام.. وتتبعثر الكلمات و النظرات حيرى .

كل النساء مبعثرات  إلا أنت تتربعين على عرش الأنوثة مجتمعة… .

شدتني نظرات عينيك من خلال صورك التي رأيت!!!..

يا صاحبة العيون المستهترات

التي لا يعلم لونهما إلا الله.

صعقتني أمواجك الكهرومائية الجمال ومازالت حائراً , لا أعرف سر هذا الفيض الرباني الناطق ,الذي تركني على حافة الصراع الوجداني لحظة لقاك .

ومن أجل هذا قررت أن أواجه عصف موجة عينك المبتسمتان الغائرتان في الشروق… .

كأنهن خَلقن لقلبي أجنحه ..بمجرد سمعت

سحر كلماتك.

ذكرتِني بأبياتِ السّياب التي يقول فيها…

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ،

أو شُرفتان راح ينأ عنهما القمر.

عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ

وترقص الأضواء… كالأقمار

لذلك عزمت عن الرحيل أو الابتعاد.

حتى لا أبدوا ضعيفاً أمام وهج عيناكِ وبريقهما الأخاذ.

وها أنا ذا أخذت أهذي وأهذي كأنيَّ ابتعلت البلاغة كلها… أو البلاهة كلها.

…“كل الذين يكتمون عواطفهم بإتقان .. ينفجرون كالسيل إذا باحوا…

رجفاتٌ تحت قمصان الحريرْ

كلها ريش ولكن،

لا تطيرْ…..

!حجلٌ أيُّحجلْ

ينحني الثوب عليه،

وهو ينزوي في وجلْ

فاضحاً حد الخجل

شوقه أن يخلع القمصان عنه ويطيرْ…!

حتماً سنفترق لأني التقيتك بعد أن أينعت الثمار وقطفت…

لكن اعتبريني أحد عصافير البيادر الذي يريد أن يسرق قبلة… .

حبة قمح أو يرفرف حول هيكل جمالك..

أيتها المدللة… يا حلماً ما أجمله..

يا أنت يا أنثى بألف غيمٍ أنثى مثقلة…

وصدرها يا صدرها!!!..

في كل ركن حجلة تنبض تحت ثوبها مذعورة مبتهلة…

‏سُبحان مَن لَمْلَم ضوءَ الليل ثم أسدَلَهْ

فصار حول وجهِها كغيمةٍ مُنهَمِلهْ

ثم رمى في الشّفتَان وردةً مشتعِلَةٌ

أحمرةٌ في الوجهِ هذا الثغرُ؟ أم قُرُنفُلَة؟

يُحرِقني ..يُغرِقني…أموت كي أقبِّلَهْ

وكلما دنيتُه أَبْعَدَ عنّي مَنْهَلَهْ

سأرحل بعيداً وسأمضي إلى مكان ما، لا أعرف إلى أين ولكني سأعود حتماً سأعود حتى أقف من جديد لابتهل في محراب عيناك. وسأكسر ذلك الصمت الذي يتملكني لحظة لقاءك…

وأقول لك أحببتك بكل رهبة روحي الحيرى أمام شخصيتك الحصيفة التي أخذتني بعيداً في أودية النسيان…

أنتِ امرأة لا تتكرر  مرتين  في حياتي  ،وأنت اقترحت إحدى أخواتك مزاحاً  ذلك ليس إلا محاولات التعويض.

جذبتني سمفونية سحر كلامك  “ ذلك  الاختصام الدموي التخديري جراء وخز

عفويتك جعلني العوبة أحلامي… أو أني لم أكن الضحية الأخيرة لكهربائية شخصيتك العفريتية الرحمة…لتجعليني متدلياً ببئر الخيبة واليأس من جدار سعيد الحظ المنتوف كما يحلو لك أن تسميه…

رسائل الحب التقليدية هي ( ارهاصات  غرام وعشق ) لا أكثر. ولكن حروفي هذه المعطرة بشرف جمالك هي عطور إنسانية” تختلط فيها الصداقة العميقة بلغة العصر وأوجاع الأخوة.

تختلط فيها الصداقة بالحب… .كل صداقة بين امرأة متزوجه ورجل متزوج هي عصف وجداني صعب الاعتراف به من قبل الطرفين… دغدغة كلماتك الأنثوية المشيطنة ستبقى عصي على القلع…

لا أدري كيف تسللت بلا أي حواجز كأني كنت مهياً للحدث كخرائط تكوينية التأثير…

استعمرت قلبي بلا أي مقومه استعمار لا يشبه غيره من الاستعمارات استعمار مرحبٌ به أو خفقان قلب وجد حبيبه بلا موعد,,,,,…

شخصية قوية كلماتها كالوحي، تستطيع أن تركز كل أسرار الحياة في جملة واحدة،  ضعف، والاعتماد على النفس قوة.

غالباً يجب عليك أن تُدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوّة رغم كل هذا الاهتزازات من حولك .

هي هكذا تكمن الشخصية في الروح أكثر مما تكمن في الجسد. لا شيء أقوى من القوة سوى الدهاء فهي تخفي من الدهاء ما ينصهر أمامه الفولاذ الصلب.

غريب هذا الجمال بصوتك الهذلي لايقاع…‏همس ضحكتك لو على المآتم توزع لم وجد يتيم عبوس الوجه إلا وابتسما..

سبحان الذي كملك فلم يوجد فيك عيب وان وجد فهو كخال بوجه حسناء…

‏ سيدتي. يعيش بعض الأزواج حياة زوجيَّة يغيب عنها التفاهم ولغة الحبِّ وتتسع دائرة التنافر الروحي والنفسي بين الزوجين متوجين الصمت بالانفصال أو الطلاق النفسي إياك أن تحدثيني عن الخيانة… .فالحب ليس فيه خيانة سيدتي ما تسمينه أنت خيانة للشريك هو بنفس الوقت وفاء للروح وفاء للذات ووفاء الأشخاص لذواتهم أولى من وفائهم لشريك أصيب بالملل الجنسي والعاطفي وليس له القدرة على التجديد… فما تسمينه خيانة أسميه وفاء للذات فالمفاهيم نسبية المعنى دعيني من لغة الواثق فيك الآن واسمعيني جيداً… .

أبوح لك بشيءٍ بعيداً عن أعين الرقيب بعد أن كتب هذه الهمسات… توضأت وصليت لله ركعتي شكر نيابة عنك لجمالك…

أبحث عن وطن بين عيناك فلا تجعليني أعيش غربتي في ضياع وطني وطرقاته مهجورة..

أحببتك فهل تريدين اكثر.. ؟



تم عمل هذا الموقع بواسطة