عطر مقالنا أخي وصديقي وشيخي وابن شيخ ابن أحمد ملا رمضان بكلمات فكانت الرقعة من نفس القماش… شيخي وابن شيخ أبي أحمد ملا رمضان… بوركت من أخ لم تنجبه لي أمي من رحم بل رحم الأخوة والإيمان… أعلم رعاك الله رغم من تكالب على الدنيا وأعمت بصيرتهم ….وهذا الذي نرى مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم… الذي جاء فيه عن عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عُبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى البحرين يأتي بجزيتها، فقَدِمَ بمال من البحرين، فسمعَتِ الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافَوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف، فتعرَّضوا له، فتبسَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم، ثم قال: ((أظنُّكم سمعتم أن أبا عبيدة قَدِمَ بشيء من البحرين؟))، فقالوا: أجل يا رسول الله، فقال: ((أَبشِروا وأمِّلوا ما يسُرُّكم، فو الله ما الفقرَ أخشى عليكم، ولكنى أخشى أن تُبسَط الدنيا عليكم كما بُسطتْ على من كان قبلكم، فتَنافَسوها كما تَنافسوها، فتُهلِكَكم كما أهلَكتْهم))؛ متفق عليه فترى العداوة بسبب هذا أخ لايتكلم مع أخي أخت لا تتكلم مع أخيها أقسم بالله ليس هناك سبب وإن اعتصروا مناجم الأسباب للتبرير قطيعتهم إلا تنافسهم على لعاعة الدنيا وهذا سلمان الفارسي رضي الله عنه على فراش الموت يزوره عبدالرحمن بن عوف فبكى فطمأنه الصحابي الجليل بكلمات… .فقال والله لا أبكي حزناً على الدنيا ولا جزعا من الموت ولكن أبكي على هذه الأموال التي خلفتها خلفي والرسول صلى الله عليه ويسلم يقول ليكن حظ أحدكم من الدنيا كزاد مسافر استظل تحتها ثم رحل… فقال عبدالرحمن بن عوف نطرت يمنة ويسرى فإذا أمواله مضوأة يتوضأ فيهار( إناء صغير لماء بمثابة بريق) وحصيرة يصلي عليها……… 

…… .

= كنت نشرت قبل يومين مقالاً عن الأخ مصحوباً بصورة طفل ياباني فقير أثناء الحرب 

= وهو يحمل على ظهره أخاه الميت ويقول : 

هو ليس ثقيلا .. إنه أخي .!

= وقد طالعت اليوم منشوري وقد جاء مصحوباً بمقال للأستاذ الكاتب والمؤلف والمربي أحمد إبراهيم  ..

فهالني وأدهشني المقال .!

= احمد البرو لم يكتب مقالاً عادياً فحسب ، بل كتب أسطورة وملحمة عن الرحمة والبر والأخوة  تستحق أن تدرّس في كليات التربية والشريعة .!

= لقد قررت إلغاء منشوري وإعادة مقال أستاذي أحمد البرو

= لذا أقول : إلى المتهالكين والمتكالبين على حطام الدنيا .!

= وإلى من قطعوا أرحامهم وأغضبوا ربهم إرضاءً لزوجة أو طمعاً بمال .!

= هذا الطفل الياباني هو أنبل وأشرف وأطهر منكم جميعاً .!

= فإلى كل متهتك وعاق  وقاطع رحم أهدي هذا المقال .!..   #هو_ليس_ثقيلاً_هذا_أخي

صاحب الصوره الذي علم من لايعرف الأخ. 

إلى الذين قاطعوا أخوتهم لتوافه الدنيا عند الموت كم يساوي ذلك السبب..

إلى الذي يرى أخوك جيبك والله ستموت ومافي جيبك لغيرك… 

إلى الذي قاطع أخاه بسبب خبث زوجه إعلم أنها تتزوج بعدك إن لم يعيقها خجل أو عائق وتقول للجديد أنك الأحب..

كلنا سنموت كلنا سنفترق ما من جمع إلا يتفرق… ألم نكن أخوة مجتمعين بحضن واحد… إلى الذي ابتلى بحب المال فلا يرى أخاه أجلكم الله قيمة نعال… ليس لك من مالك إلا كفنك… تعلم من هذا الطفل الشامخ في هذه الصورة… 

أنت وأخوك روح واحدة في جسدين، وقلب واحد مفرق في بدنين… 

الأخ عمود في روحك ومعونة لأيامك وحلاوة لحياتك. الأخ سيف لك يحمي ظهرك في وقت الشدة.

رافقت أخي عند الموت أقسم بالله لازالت غصة وجرح لا يلتئم وأذكر كيف لساني أصبح حصاة يابسة بفمي… أقسم بالله كأن السماء طبقت على الأرض..فوالله لو أملك الدنيا ويخيروني أني لم أذق تلك الساعة لا أأتردد

إن من أعظم الحقوق وأبرز الواجبات ما قرره الإسلام في صلة الرحم فقد قال الله -جل جلاله-: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً).

الرحم تطلق على الأقارب الذين بينك وبينهم نسب كالوالد والوالدة وكالخال والعم، وكالأخ والأخت وكل من كان بينك وبينه نسب، وتكون الصلة كلما كانت القرابة أقرب .قطيعة ذو الرحم افساد في الارض… فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ . 

جاء في الحديث الصحيح عن أبي رِمثة رضي الله عنها اقل انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: " بر أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك ".وإن من أعظم البر بالأخ ما دعا به موسى الكليم -عليه السلام- ربه بأن يمن عليه بشقيقه هارون عليه بأن يجعله وزيراً له ومعيناً له في دعوته عندما كلف الله موسى -عليه السلام- بدعوة فرعون، فعندما دعا موسى عليه السلام (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً) ، فجاء الجواب من الله -جل جلاله- (قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى). 


فانظروا -يا رعاكم الله- كيف دعا موسى -عليه السلام-، وكيف وصف هارون -عليه السلام- بهذه الصفة صفة الأخوة، حتى أنه لما باشرا هذه الدعوة وذلك التبليغ وانتكس من قومهما من انتكس كان من دعاء موسى -عليه السلام- (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).وإن الناظر إلى كتاب الله -جل جلاله- والمتأمل فيه يجد أن جُل الآيات التي تحدثت عن موسى وهارون -عليهما السلام- مجتمعين كانت تُقرن بصفة الأخوة وكأنه تأكيد من الله -جل جلاله- على العناية بهذه الصلة

قال الإمام ابن كثير رحمه الله: " وصلة الأرحام وهو الإحسان إلى الأقارب في المقال والأفعال وبذل الأموال". الصلة تكون بالتناسي عن الزلات والصفح عن الخطيئات.وتفقد الأحوال، والإنفاق عليهم بالمال للمقتدر وبالعون على الحاجة، في الحديث الصحيح " يد المعطي العليا، وابدأ بمن تعول، أمك، وأباك، وأختك، وأخاك، ثم أدناك فأدناك ". 


الصلة تكون بدفع الضرر وبطلاقة الوجه وتحمل قطيعتهم، وذلك يكون إذا كانوا أهل استقامة، أما إذا كانوا فجاراً فعلى الواصل بذل الجهد في وعظهم، ولا يسقط صلتهم بالدعاء لهم بظهر الغيب إلى أن يعودوا إلى الطريقة المثلى

في اليابان، أثناء الحرب كان هذا الولد يحمل أخاه الميّت على ظهره ليدفنه، لاحظه جندي وطلب منه أن يرمي هذا الطّفل المـيّت حتّى لا يتعب، ردّ عليه: 

هو ليس ثقيلاً، هذا أخي! 

فهم الجندي وأجهش بالبكاء.

حديث ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي ﷺ قال: إن أبر البر أن يصل الرجل ودَّ أبيه.

يعني: أهل المودة لأبيه، ثم ذكر بعده قال: وعن عبد الله بن دينار -وهو مولى لعبد الله بن عمر- عن عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن رجلاً من الأعراب لقيه بطريق مكة، يعني: لقي عبد الله بن عمر بطريق مكة، والأعراب: هم من سكن البادية، يقال لهم: أعراب، فسلم عليه عبد الله بن عمر، وحمله على حمار كان يركبه، يعني: ابن عمر  كان يركب حماراً فحمل هذا الأعرابي عليه، يعني: دفعه إليه ليركبه، وأعطاه عمامةً كانت على رأسه، أي على رأس ابن عمر، خلع عمامته وأعطاها لهذا الأعرابي، قال ابن دينار: فقلنا له: أصلحك الله، إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير، يعني: ما كان يحتاج أن تعطيه حمارك، وأن تعطيه عمامتك،كان بالإمكان أن تعطيه شيئاً من طعام أو نحو ذلك، ويكفيه ذلك، ليس هذا من الناس الذين لهم شأن ومنزلة ومكانة وما أشبه ذلك، لا يسد عينه شيء، فيحتاج أن يعطى العطاء الجزيل، لا، لو أعطيته شيئاً يسيراً فرح به وكفاه، فقال عبد الله بن عمر-رضي الله تعالى عنهما: إن أبا هذا كان وُدًّا لعمر بن الخطاب ،

السؤال المقاطع لأخيه ءلم يكن أخاك ود أبيك… 

ولا يُعرف أحد أعظم في منته على أخيه من موسى  فإنه لم يزل يسأل ربه حين أوحى إليه أن يجعل معه أخاه حتى أجاب الله دعاءه وجعل معه أخاه هارون نبياً.وهذه العلاقة العظيمة المتمثلة في أخوة النسب .كان سيدنا عمر يذكر أحد إخوانه فيقول: يا طولها من ليلة، فإذا صلى المكتوبة غدا إليه، فإذا التقيا عانقه؟ الى الذين قاطعوا اخوتهم لتوافه الدنيا اسمعوا معلم البشرية ماذا يقول الرسول:

(لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ)


تم عمل هذا الموقع بواسطة