يقول مارسيل بروست:
ليس الجميع يستحق احترامك فهناك من يستحق تجاهلك حتى يحترم نفسه أولا. فليس هناك ما هو أكثر خداعا من كتب التاريخ ، لكن التاريخ نفسه لا ذنب له أنه وقع تحت أيدى الضالين والمنتصرين الوقحين اللذين زيفوه بأيديهم ، التاريخ كذبة كبيرة اتفق الجميع على إتقانها حتى أصبحت صدقاً مؤلماً… ولسوء الحظ أن عناصر تفكيرنا وقيمنا مقتبسة من قدوات وهميه بعد أن قام التخدير الاجتماعي بتجميد الشعور لدينا وبالتالي استقبلنا قدوات ورموز اجتماعيه على أنها حقيقه مطلقة وليس صنم اجتماعي اختبر وانتهى من قبل ناس غيرنا أو لم نضعه أمام معاول الاختبار أللا تهاوى. أو عبارة عن قالب ثلج يتلاشى تدريجياً. فالإنسان تزرع فيه مقاييس الأحكام من المجتمع. من المؤسف حقاً أننا لسنا أحرار في أحكامنا لأن الضوابط التي نقيس وفقها كانت ضوابط وهميه فرضها المخيال الاجتماعي… فاصبحنا كالمختلين عقلياً يعرف المختلون عقلياً ما هو غير أخلاقي، ولكن ليس لديهم القدرة على الشعور بعدم أخلاقية ما يفعلون.
وشاهد القول من المؤسف أن فدواتنا الاجتماعية الذين نحسبهم هكذا لقيم طيبه بهم أصبحوا يهرولون ويقدمون نوافل كرمهم وتقديرهم لمن لا يستحف ذلك وبالتالي يوهمون أبناءنا
وتنطلي عليهم صور مغشوشة من المجتمع .…