في الهول وصفه رائعة جداً لمن يروم أن يتمتع برشاقة جسدية وفكرية ونفسية مفضوحة ممزوج بهرمون الألم وخنجر المعاناة
في أربعة أيام فقط يرتفع برج الكآبة ويرقص النبض على أنغام رطن كل لعنة عرفها أهل الأرض..
حيث يتم حرق دهون الذكريات الجميلة ليستبدلها بشحوم صفراء تمنع تراكم غيرها
مشروب الهوس للتخسيس لايحتاج منك إلا خطوات بسيطة..
يحتاج ذهاب مره واحده لدورة المياه
مضافاً إليها المياه الهولية المتعفنة بكل قباحة المعادن التي تحتويها أرض الهول
والزنجبيل المرقم بالخجل من جارك الذي يطرق عليك باب المرحاض الغير محكم بمحكم ليعطيك جرس الفضيحة أن أسرع قليلاً فإني في عجلة من النداء البطني…
في الهول كل شيء له حكاية بنكهة خاصه وإيقاع لعنة الفوضى الفكرية
الهول ذلك المكان الذي اتخذته الحكومة السورية لبعض الفصائل المعارضة( الخونة) لحكومة صدام حسين يقع في أرض متموجة كالحه الوجه والمخبر كأن عفاريت القباحة تناسلت وتكاثرت هناك واتخذتها موطن وسكن!
مخيم الهول طوله أكثر من أربعة كيلومتر وبعرض كليومترين ونصف الكيلو متر في هذه المساحة الغير مباركة.
هناك دعوات المعذبين تتعالى لمسمع ربها اللهم
فرج اللهم فرج كاناً في أرض المحشر
وهم متأكدون أنهم في غير الرقعة المباركة الذي دعا عندها زكريا لربه لكنها أمل في الإجابة
في صهريج اختبار الصبر أكثر من ستين ألف شخص بين مغادر ومقيم.
في الهول ترى الناس سكارى وماهم بسكارى
لكن الهول قبيح…
في الهول الكل مشغول بتخسيسة المعاناة!
سعد لا يدري ماذا فعل أخيه سعيد!
والجار لايدري ماهي نجوى جاره الكل مشغول بلذة الألم الموجع..
في الهول كل شي يمشي فيه وفق نظام الدور( السرا) لا حبا في النظام لكنها ضحكة الخيبة والضياع في أودية البلوى…
وأنت تتفرس في الوجوه كل له ترنيمته ومناخ خريطته الخاصة الغير ملتزمة بدوائر العرض وخطوط الطول الثابتة
كأنك أمام تخطيط قلب مهجور صاحبه بلوعه الفراق المشع وجعاً وهيام بمعشوق غادر بلا وداع..
أو كأنك أمام الخرائط التكتونية بعد أثر زلزال عنيف ففتت الصلب فيها فأصبح هشيماً تذرو به رياح الغربة.
في الهول أصبح صادقنا مهوس بالإشاعة أو الاستمتاع بقطعان الفيلة التي تنطلق من أفواه لم تكن قبل هذا تخصصت بذاك لكنه المرض المفاجئ..
فأصبح الكذب لذه اللذات المسموعة بأذاننا التي اختلطت بها الأصوات المتقاطعة كأنها جراد منتشر..
عندما يتمرض الوعي الجماعي الواعي بسيرة الوعي اللاوعي… بأحلام اليقظة بتوأم المعاناة فبئس قرين السلوك المظهري التظاهري المتجه إلى اللاهدف..!
في غابة الهول البشرية حتى الغبار ممزوج بدمعة الألم باليأس أن يزورك زائر أو يذكرك ذاكر..
في الهول لم تكن أنيقا بحديثك وتختار أعذب الكلمات مرتدية قناع التجمل.. التي من الممكن أن يكون وقعها على النفس إيجابيا ً
في الهول لا تبحث عن رضا الذات اأو رضاء الآخر.. ببساطه لأ نك من الصعب أن تزرع البسمة بوجوه الآخرين وأنت في غاية الانهاك والاستلاب واللوث الاجتماعي..
في الهول يصدق قول الشاعر…
يا زمان إلبس الأحرار ذلا ومهانه
لست عندي بزمان إنما أنت زمانه
كيف نرجو منك خيراً والعلا فيك مهانه
أ جنون ما نراه منك يبدو أم مجانه؟