نشر الأخ  محمد الحسون عزيز النمر(ستختفي معظم المشاكل لو تعلمنا الحديث مع بعضنا البعض أكثر من الحديث عن بعضنا) فكتبت أقول:

في البدء. .يقول الرسول صلى الله عليه وسلم كلكم لادم وآدم من تراب..

وأقول; هنالك فرق بين كلمتي الفخر والتفاخر  فرق بين هاتين الكلمتين

الفخر بالنسب : هو الاعتزاز بالنسب والانتماء للمجموعة كالعائلة والعشيرة والقبيلة. .الخ . والفخر يكون شعور داخلي بالاعتزاز أي أنه لا يُظهره الإنسان أثناء تعامله مع الأخرين بالكبر والتعالي إلى غير ذلك من مظاهر سلبيه وهو شعور بالاعتزاز ناتج عن الانتماء إلى مجموعة تتمتع بصفات محمودة وطيبه يتولد عنه زيادة الثقة بالنفس التي لا تصل إلى حد الغرور ولا ننسى كلمات نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما أعتز بنسبه في معركة أُُحد عندما أوشك المسلمون على الهزيمة بسبب مخالفتهم لإمره فذكرهم وقال ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب )

كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى النسب عندما أوصى المسلمين ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس)

وان كان الحديث فيه ضعف للأمانة العلمية وحسب رأي أهل الجرح والتعديل

وأنا أقول تختفي عندما نترحم على أمواتنا جميعا ولا نفضل عظام أحد منهم على عظام الاخر فالله أدرى بحالهم وهم بحاجة دعائنا لهم أكثر من تزكيتنا لهم وهو الذي يزكي لأن الله تعالى يقول; فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ..

هم بحاجة دعوة صادقه  من رجل صالح منا ومتى تعلمنا أن مصيرنا للتراب والدود والخراب وأن جميع الأمجاد الوهمية زائله… ولا مجد إلا لمن زكاها وخاب من دساها… 

بالمناسبة اليوم أعانني ذوي الخبرة أن أهلنا الشرابيين بصغر عددهم  استطاعوا أن يكون لديهم 173 شيخ ما عدا الميوخ والشاخين على أنفسهم علماً أنا استثنيناً أحد الأفخاذ الذين لم يتم احصاءهم لانهم جميعا شيوخ… أقسم بالذي رفع السماء وبسط الأرض مشاكلنا حب الذات والأمجاد المزعومة الوهمية  لو أن جد أحدنا جاك جاك روسو أو ابن الخوارزمي… أو الفراهيدي… أو الكندي أو جابر بن حيان ..أو ابن سينا. .أو الرازي ..أو الحسن ابن الهيثم أو ابن بطوطه أو ابن رشد… أو ابن  خلدون أو ابن البيطار أو البيروني أو تولستوي أو برنادشو أو ابن الجاحظ أو ابن حجر العسقلاني أو القعقاع أو عبدالله بن جدعان أو شريح القاضي أو دريد بن الصمة أو زياد بن أبيه أو عمر بن كلثوم أو النعمان بن المنذر  أو المغيرة بن شعبه أو… . أحد من الذين شاركوا بالمجد الإنساني إلا نموت  لدناءة همتنا وثقل شرف النسب… .حين علم الكاتب والمفكر الكبير جورج برنارد شو أن مجموعة من المعجبين يجمعون تبرعات لإقامة تمثال له في لندن قال لهم :

أعطوني المبلغ وأنا سأقف بنفسي بدلاً من التمثال في أي مكان تختارونه… .يقول الرسول "إن الله عز و جل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي والناس بنو آدم وآدم من تراب لينتهين أقوام فخرهم برجال أو ليكونن أهون عند الله من عدتهم من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن… فالشرابية باعتقادي هي صفه لمجموعة أجدادنا كلنا نخوه وكرم وطيبه ومحنه وعطف ونقاء سريرة وكرم أخلاقي واحترام الجار والوفاء والأصالة وشكر صنيع… .وعندما تنقرض تنتهي الشرابية أن كان لابد من أن نفتخر علينا أن نفتخر بهذه القيم وأمثالها…


. اللهم احفظ كل الخيرين من أهلنا الشرابين…

اعتذاري لكل رموزنا وشيوخنا الكرام الذين نحترمهم ولا قيمه لنا بدون احترامهم وتوقيرهم



تم عمل هذا الموقع بواسطة