سيكولوجية الوقت في ديوان قطاف خارج الموسم . الشاعرة زهراء ازهر
سيكولوجية الوقت في ديوان قطاف خارج الموسم . الشاعرة زهراء ازهر
(( لقد قضيت يوماً وليلة بتجربة جميلة التذقت وحلاوة القراءة ومتعتها وأنا أرفل بجلابيب حدائق شعرية غناء تزينت جنباتها بأشعار بلوحات فنية غناء وسقتها شاعرية رسامه ماهره مسكونه بحب الجمال، مطارده للكلمة الحالمة، ومهووسة بعشق الحرف الشاعرة أزهار الأزهر متمنيا لها مزيداً من التألق… ونحن ننتظر قراءات لاحقة.…((
سيكولوجية الوقت في ديوان قطاف خارج الموسم . الشاعرة زهراء ازهر
يعد الأدب بصمة خالده إلى الإنسانية الكره الأرضية جمعاء ا ، وعبر نوافذ الأزمنة . ولعل ما كتب للأدب من خلود غير ما كتب لغيرها من العلوم لأن العلوم تتصارع وتلغي بعضها بعضا والأدب يكمل بناء متكامل لا يخضع لتهافت والذبول أو التقادم إن صح التعبير للتقادم ، ولا يلحق بهما الذبول أو التهافت . ولذلك كيمائية تأثيره تسيح في سماوات التذوق العلية ،هذه المكانة السابقة جداً تزيد مساحة الجمال وتقلل القبح فهو ذا تاثير رؤية ثلاثية الأبعاد ومشروق أخلاقي يحمل في طياته نقد لواقه أو يعمل للتطهير النفسي في المتلقي… لكن جماليته كمن تسبح في الماء فهو تحت أنظار المتفرجة متغطي بشغار يصف ولا يصف للخيال ولا يشف ولذلك إنما يخلق الهفه لا بعاد المنظور طمعا في سرقة لقطة تشبع جوع نظرة الفكري المتأهب للاقتناص…
أعترف أني مقصر بحق نفسي بعدم معرفة هذه القامه الأدبية الإنسانية إما تفريط مني أو عدم الالمام بسعة مساحة الأزهار في ساحة الحرف أو ضعف تسويق المثقف إن صح التعبير في عالم الحداثة الإلكترونية المعفرة… إذ أهدتني زميلة الحرف نسخه من ديوانها الأخير(قطاف خارج الموسم) و يعتبر طفرة أدبية في الشعر الذي يتمرد على القافية بجنون فيعري ذاته بطريقه إيحائية لا يدركها إلا عقلاء مجانين الحرف.. فهي مصابه بمحبة عفريت الطبيعة ثنائية الأشياء واحتشاد الصور لكني سأتناول الوقت في هذه القصائد سيكولوجيًا..فهذه العاطفة الطفولية المتدفقة ببراءة الصبا المدركة للأشياء حولها ترسم بكامرتها صوراً مجسمة وتعانق آمانيها بعد أن لعبت الغميضة حقبه من الزمن ثم أفاقت تتلمس ذاتها…يقول: أبن قتيبة مراحل عمل القصيدة المدحية في أثناء تحليلها تحليلاً نفسياً موضحاً أن الشاعر حينما يشكو مشقة الرحلة والشدة الوجد وألم الفراق ، وفرط الصبابة فإنما يفعل ذلك ليميل نحوه القلوب ويصرف إليه الوجوه ، وليستدعي به إصغاء الأسماع إليه لأن التشبيب قريب من النفوس ، لائط بالقلوب ، لما قد جعل الله في تركيب العباد من محبة الغزل وإلف النساء فإذا علم أنه قد أستوثق من الإصغاء إليه عقب بإيجاب الحقوق ، فحل في شعره وشكاً النصب والسهر ، وسرى الليل وحر الهجير ... فإذا علم أنه قد أوجب على صاحبه حق الرجاء ... ففي صفحه 9تقول :زهو الصباح… فصباحا مزهو بنفسه متبختر بعطره… (الامس كانت رحلتي… ما استغرقت دقيقه) هكذا يتقاصر زمن المحبين وإن طال ويقل الحديث وإن كثر أمام أحلام اليقظة (القمر المهاجر) يأمل بلقاء بلح النخيل في الصيف القادم… الأماني ليس لها أوقات فأوقاتها زمن مجرات نسبي. أيام تجلدها سيط السابلة ص14احتشاد وتظاهرة نفسية تجلد فينا معنوياً… سدى عصافير الخريف تنوح على السفوح القاحلة ص14هذا المناخ النفسي الخريفي يجعل طيور الأماني تذرف دموعها لقلة الثمار في السفوح وعادة الثمار تنضج لكن مع كثرتها يقتحمنا القحط النفسي لروح متعطشة… حيث هذا الليلي قتال المواعيد وقفت أرفع لوجه الأيام سرو إلا نسجته حروفها بها اكتفيت… الليل مرسى أماني العشاق ويلتقون لقاء أثير لكن ليلنا النفسي واجبه اغتيال يغتال المواعيد..ص18مادام مجدافي انكسر ص 37نأمل حلماً صخراويا ينقل خبر غرقنا النفسي بعد كسر المجداف ولا سترة نجاة يا موسم القحط أدبر دعنا نعانق السنين… ص 57 لعل لقاء روحياً يستند إلى عكازة الأيام في خريف العمر وعرس يتجدد.. أغزل خيوط الليل… نمل الشتاء… زجاج الأماني الحبلى… حينما تتسرب عفاريت الجمال والعطر الذي يجعل الأنوف شبقة لاحتضانه من بين مسامات جلد بعض الأشعار، وحينما تكون كلماتها عشر ببديع الصور ورشاقة الكلمه وجميل دباجة ثوب لفظ العبارات، يجد القارئ المتلذذ بتذوقه للفن روحه ملتصقه إلى مجالدة تلك القطع عشقاً عذرياً إلا من أجل الأ٩صغاء إلى الأصوات المنبعثة من قراراتها وارتشاف جمال معانيها ورحيقها المستهتر الجمال الكامن في أعماقها. يجد نفسه متحفزه للتعرف على تلك الريشة العازفة التي حركت النفس واستنفرت الخيال وتفننت في الرسم بالكلمات. لقد قضيت يوماً وليلة بتجربة جميلة التذوق وحلاوة القراءة ومتعتها وأنا أرفل بجلابيب حدائق شعرية غناء تزينت جنباتها بأشعار بلوحات فنية غناء وسقتها شاعرية رسامه ماهرة مسكونة بحب الجمال، مطاردة للكلمة الحالمة، ومهووسة بعشق الحرف الشاعرة أزهار الأزهر متمنياً لها مزيداً