حين سمعت قصيدة مظفر النواب روحي لاتكلها اشبيج… بصوت العملاق طالب القره غولي علمت أن لا عزة لعاشق..
علمت أن جرح العشق في الناس الناضجين يكون أبعد مما تتصور في مسالك التذكر ولايمكن الشفاء منه… .حينما يحتلنا من نحب… . وتعصف ذكرياته تتحول النجوم والكون إلى دم أحمر غامق ينبض بالشوق ويضج بنشيج الوداع إلى من لا يلتف ولو بروحه. لينمو عشباً فوق الجراح… متكفلاًش كل العاشقين… المتلبسين جريمة الحب في عيون أدعياء الفضيلة
شاهرين سيف العفة يقضمون قلوبنا بأنياب التقاليد المزعومة
وتكسير أعمدة أماننا بالخيبة… . لتكتب مخطوطة سرمديه الخذلان على جدران كهوف
ضحكة الشامتين… .في الآلام العميقة لا يملك المخذول إلا لغة الصمت… للفراق فعلاً طعم عطش صبير أهون… لكثير أمام تزاحم ومزن الذكريات التي تسكننا… .ذلك البخار العالق في زجاج نافذة التذكر يداهمنا كل صباح… تعلمت من ذلك البخار الذي يداهمنا كل صباح و كلما نمسحه من زجاج التذكر يعود وبرعونة الواثق… عندها أدركت أن الأشياء افتراضية كلها افتراضية حتى خسارتنا ربحنا كلها افتراضية وحدها جراحنا حقيقيه كالولادة. كم هي كبيرة خيبتنا أن يصبح اللقاء طموحاً. حقيقة التكامل أن الأرواح تتصافح وعندما تتصافح لا تملك الأجسام إلا الانقياد
… .هكذا زمن العشاق يبقى مثقوبًا.. تتفلت منه بسمات الفرح مسرعة.
• لنعود لهمس النواب بصوت عملاق الحزن؟… قصيده تتجلى فيها فروسية الدلالة وتوظيف المفردات الريفية
يصار آهاته وأشواقه ويرسم كل ما يراه بلوحه قوية وألفاظ ذات سبكة دلالي لا تستطيع تحشر كلمه بينها تبان كخوار كضالة الإبل. لطافة وخفة روح ونعي ثكلى يطرب الثكالى ترافة تنزف عصارة شوق.. ولطافة لغوية شعرية وتراقص على ايقاع الحب المنهكة بالعتب التي تخلق ضجيج حزن لذيذ…. رحم الله القائل;
معك واشتاكلك واشلون وانه بعيد
المشاعر ضوامي غصب تنساكلك
كلما ابطت بي الايام شوكي يزيد
شوف جنون الغلا وانه عاكلك
فيني شعور احسه من الوريد
من يلوم الخفوك انصار تواكلك
ريف كلبي ومرباعه وشوفتك عيد
وانت مثل الهوى وارضي وانا فاكدك
صوتك عيونك شفاتك الكلك اشتاك.
ايه احبك واحبك وهم واعيد
وحالتي شسمها والكلب تواكلك
شوك لهفه وله دورت ما الك جديد
ودي كلام اكبر من اشتاكلك…
لنرجع للنواب..
روحي ولا تكَلها : شبيج
وانت الماي
مكَطوعة مثل خيط السمج روحي
حلاوة ليل محروكَة حرك روحي
حمرية كَصب مهزومة بالفالة ولك روحي
وعتبها هواي ....
لا مرّيت ... لانشديت .... لا حنيت
وكَالولي عليك هواي
وعودان العمر كلهن كَضن ويّاك
يا ثلج الي ماوجيت
تعال بحلم ... أحسبها إلك جيّه واكَولن جيت
يلي شوفتك شبّاج للقاسم ... ودخول السنة من الكَاك
يا فيّ النبع واطعم .... عطش صبّير ولا فركاك
يلرهميت ... يا مفتاح فضة ولا رهم غيرك عليّ مفتاح
أجرت لك مخدتي وانطر الشبّاج اليجيبك
وانت عرس الليل والقدّاح
يا هلبت تجي وترتاح ؟؟
طركَــ المسج والنوم ...... طركَــ المسج والنوم
عمر واتعده التلاثين ... لا يفلان
عمر واتعدّه واتعديت
ولا نوبة عذر ودّيت
وانه والمسج والنوم ... واغمّض عود اجيسك يا ترف تاخذني زخة لوم
واكَلك : ليش وازيت العمر يفلان
يفلان العمر ... يشكَر ولك يفلان
وهجرك دم ... كل ليلة اشوفك بالحلم عريس
اكَول اليوم يجيبه .... خلص كَلبي واكَول اليوم
ولا التفتيت ... ولا وعديت ... ولا استخطيت
ولا طارش جذب ودّيت
ولا مرّة شلت عينك تعرف البيت
وكَالولي عليك هواي .... ورحت ابراي وجيت ابراي
حسبالي سنة وسنتين وتلاثة
واشوفك ذاك البكَلبي .... واضوكَــ الماي .. واضوكَك ماي
حسبالي اشوفك ابن اوادم .... يا شكَلك ... موش اشوفك هاي
ولا حسّيت ....... ولا استخطيت
ولا جيت اعله ماي
تبيع بيّه وتشتري بالسوكَــ
لا ما جيت
وكَالولي عليك هواي ....... كَالولي ......كَالولي.