يعود مسرعاً كأي طفل مهرولاً إلى البيت 

بعدما أنهى اللعب مع أطفال الحي ،يعود وشعرة متناثر وقد تغطى بغبار اللعب ويدية متسختين وقدماه قد تكدمت من التعثر والسقوط وملابسة قد تبهدلت، لا يأبه لشكله ولا لحالتة لا يبالي لمظهرة، المهم أنه يعرف ماذا يريد، لديه قضية لا يرى سواها،

يدخل مسرعاً نحو حاجياته باحثاً عن قطعة حلوى خبأها بين اللعابة، 

يتوارى عن أنظار أهلة.

نعم هذه طقوسه كل يوم 

يجد فيها سعادة لا تقاس باللعب واللهو، 

يخرجها يتلذذ بالنظر لها والتمعن بتفاصيلها يتيه بشكلها، يسيل لعابة لرائحتها، يكتفي بهذا وحسب، لا يلمسها ولا يتذوقها، يسـتمـتع بوجودها والتأمل فيها فقط. يخشى أن يأكـلها وتكـن له كشـجرة آدم تنهي سعادته ويحين عيد طـقوسه 

هكـذا هم نحن الكبار كـالأطفال 

لدينا فكرة كقطـعة حلوى الطفل 

نَسعد بوجـودها ونخاف من أكلها بالبوح!!


تم عمل هذا الموقع بواسطة