صدام محمد حسن حسين الفراري الشرابي, ابو حلا ,التولد 1977باشاياتتعد القدوات في حياة الانسان مصدراً أساسياً من مصادر الطمأنينة والتربية الراسخة لدى النشأة التي من خلالها تتكون ثوابت شخصيته، وهي الهدف الذي يسعى إليه ليجد فيه الكمال الذي ينشد… ولكنا إذ القينا نظرة اجتماعية لمن حولنا ، نراهم متأثرين جداً بشخصيات وهمية، مستمدة من صناعة التوافه والأصنام الاجتماعية التي تكونت وانشهرت بعين اللا رقيب من سخرية القدر بكل معانيه مجموعة من التافهين يحيطون بتافه معين وتراه يشتهر… ولو كانت المسالة بالشهرة كثير من البغايا مشهورة جداً يعرفها أهل الصنعة مثل الأميرة (حسنه ملص) أو غسلات ناشنال لكنها في الحقيقة تغسل عذرة وأوساخ الناس… وليس هذا لعموم شبابنا فإن الكثير منهم فيه خير كثير
انظروا لصفحات التواصل كيف تكونت كروبات لنفخ هذا أو ذاك… تسطيح فكري وانحدار أخلاقي… أو لا تجد إلا الخواجي ترفرف في سماء الاستعراضات حيث شاءت بالرغم أن لباسها للحشمة لكنها عند البعض أصبحت لتضخم الذات… كالمثل القائل....
فتح له مثل سم الخياط فملأ الدنيا عياط…..
ظهر فينا طائر الفينيق (ابو حلا صدام التايه) الذي لا يطير إلا باتجاه الشمس
لكل قيم الفضيلة… قريب من الشباب قريب من الكبار قريب من العجائز شهم كريم شجاع نخوه عفه يروم الثريا بكل قيم الرجولة وهذا متآتي إنه تربى بعائلة كرم وبساطة ومحبة الناس ولأنه جزء من الناس...مثل هذا لتبكي البواكي مثل هذا فاليتخذ قدوه نحذوا حذوه..
ولأن شبابنا ملوا جداً من أمجاد وهميه لا تتكئ إلا على وسادة الجدود مع كل اعتزازنا بتاريخنا المشرف من الأجداد… معظم شبابنا الواعي ليس بمقدوره أن يبجل إبن الشيخ الفلاني كما كان أبي يبجل أبيه ربما لأن أبيه يحمل فضيلة ,وهو كل رذائل أهل الأرض اجتمعت فيه ليس إلا لأنه ابن فلان. أو حفيد شقيق شيخ علان.. فدواتنا الاجتماعية مع احترامي لجلهم استهلكت أمجادهم الوهمية أو كشف عن معدنها الزيف… وليس بالضرورة من يراه أبي بعين الإيجابية أن أنظر له بنفس الإيجابية..…
صدام لما امتاز بقيم استحق أن يتخذه جل شبابنا قدوة لهم.... فعلاً كان قدوة للكبير قبل الصغير لأنه سخر نفسه لفعل الخير… كنت في سورية التقيت بشخص عرف أني عراقي شرابي… فقال هل تعرف (أبو حلا) فقلت من لا يعرفه من الشرابيين ليس بشرابي.. فقال نعم الكرم ونعم الرجولة صدام رجل سبق عصره وسبق عمره كان كهلاً بجسم شباب… !!!
في العراق حدثني رجل مشهور على مستوى المحافظة قال: خسارة المحافظ كلها بصدام قبل الشرابيين جاورته ببناء فأقسم علي بدون أن يعرفني أن لا أقدم طعام لعمالي طيلة البناء فكان يوميا يقدم الطعام لعمالي…صدام دخل بيت كل شرابي أما حباً للقيم التي يحمل أو حسداً وضريبة شهرة… صدام لم يبحث لمجد فارغ كان يمشي خطوات واثقه نحو الفضائل وقيم الرجولة عكس البهرجة والابتذال الذي يسعى البعض لتخليد اسمه بأي شكل من الأشكال الإعلان الاستهلاكي ، أيا ما بلغ من فجاجة هذا الشكل أو سطحيته بل وقبحه أحياناً ، هؤلاء لا يستحون من التسلق الاجتماعي بحبال التمثيل مع السخرية من سوقية وبهرجة بعض أفرادها من جهة ، ومن غرور وتعاليي طبقة أصحاب المجد المزعوم من جهة أخرى كان صدام رحمه الله يفر من التوافه ومن كل شيء يشينه سخر نفسه لجواهر الأمور ماذا أكتب عن… رجل تعود أن ينشرُ ترانيم الحبُ في مساحات أرواحنا ويجمعَ فتات الأمل المُثخن بالجراح لينسجُ أنشودة عشقٍاً شرابياً ومحبه تتغنّى بها القلوب النّابضةُ بالحبّ لتتهاوى بها حواجز البغضاء وتتبدل لغةُ للاشتياق.....للتاريخ أقولها عندما عصفت بنا الأيام وأصبحنا مواطنين بلا وطن بفترة داعش للفراري أجمع موقف مشهود وخصوصاً أبو حلا انتخى بعد أن جمع العشيرين بمنزله الكائن قرب دائرة المرور بدعوة غداء وأقسم أن لايجلس ثلاثة رجال على صينية واحدة إلا واحد أو اثنين لا يقبل الزيادة وانتخى بيتي مفتوح وكل من منكم يحتاج الله لا يخلف عليه من يتردد أن يطلب مني مايحتاج..
حُكمُ المَنِيَّةِ في البَرِيَّةِ جاري
ما هَذِهِ الدُنيا بِدار قَرار
بَينا يَرى الإِنسان فيها مُخبِر
حَتّى يُرى خَبَراً مِنَ الأَخبارِ
طُبِعَت عَلى كدرٍ وَأَنتَ تُريدُها
صَفواً مِنَ الأَقذاءِ وَالأَكدارِ
وَمُكَلِّف الأَيامِ ضِدَّ طِباعِها
مُتَطَّلِب في الماءِ جَذوة نار
وَإِذا رَجَوتَ المُستَحيل فَإِنَّما
تَبني الرَجاءَ عَلى شَفيرٍ هارِ
فَالعَيشُ نَومٌ وَالمَنِيَّةُ يَقِظَةٌ
وَالمَرءُ بَينَهُما خَيالِ ساري
وَالنَفسُ إِن رَضِيَت بِذَلِكَ أَو أَبَت
مُنقادة بِأَزمَّة الأَقدارِ
فاِقضوا مآرِبكم عُجَالاً إِنَّما
أعمارُكُم سِفرٌ مِنَ الأَسفارِ
لَيسَ الزَمانَ وَإِن حرصت مُسالِماً
خُلُق الزَمانِ عَداوَة الأَحرار
إِنّي وُتِرتُ بِصارِمٍ ذي رَونَقٍ
أَعدَدتَهُ لطلابه الأَوتار
تشع راية المحبة أريجاً لكل أهلنا…. تحية لبيت أنجب وربى رحمك الله يا عطر الرجال ومسك المجالس..